Tuesday, October 28, 2008

غياب الأيديولوجية في الكويت - 2

من السهل ملاحظة التوجه السلبي في الصحف و كثرة النقد و خيبة الأمل عند الخاصة و العامة. لم يعد هناك أي نوع من الثقة بين الحكومة و الناس و أعني الحكومة بكل أطرافها فالبرلمان أيضا جزء من الحكم. الكل يطالب بحل المشاكل و الكل يريد شيئا جديدا ينقذ البلد من المشاكل. و الواضح في هذه الضجة أن ليس هناك أي تصور لدى أحد من حلول جذرية أو قالب فكري عام لقيادة البلد نحو الأفضل. الفكر الإسلامي السلفي ليس لديه شيء جديد سوى وضع الحدود و القيود على المجتمع. مايسمى بالليبرالي أيضا ليس لديه نوايا غير إلغاء أي نوع من الحدود على الشباب و نشر الفساد بأي نوع من أشكالها. لا أعني الفساد فقط بمعنى ارتكاب الذنوب بل حتى الفساد الذي لايريده غير المتدينين أيضاً. يبقى من يفكر بالتقاليد و قيم عصر الجاهلية، فهم خارج الحسبة بالأساس. حتى أبناء المذهب الجعفري ليس لديهم إتفاق حول فكرة جديدة متكاملة لإنقاذ البلد فكل فرقة تبحث عن مصالحها.
إذاً مالذي يحصل؟ الناس هم الضحية. السياسيون يبنون مستقبلهم بالمال السياسي، و التجار يبنون مستقبلهم بثمن بيت المال و الحكومة تعيش النعيم :)

المفقود لدينا هو استراتيجية فكرية أو أيديولوجية تهتم بمصالحنا و تتفق مع مجتمعنا و ديننا و تشمل مذاهبنا ولاتكون محدودة بمذهب دون الآخر و تبني الإنسان الكويتي بشكل صحيح و بعيد عن كل الأخطاء الفكرية و العادات الخاطئة و المبادئ غير العادلة.
ياترى، هل من متفكر يقدم الجديد؟

Thursday, October 23, 2008

غياب الأيديولوجية في الكويت- 1

كثيراً أرى الذين فقدوا صبرهم من حكم الأغلبية الإسلامية في البرلمان يلوحون بأن الحل من هذه المشكلة هو العلمانية و كل البعد عن الدين. أو ممن ينادون بالليبرالية دون معرفة حقيقية هذين الفكرين و أصلهما و فصلهما.
و المعروف بين الناس هو أن الليبرالي فكر مقابل الفكر الإسلامي و إذا تطورت الفكرة كثيراً عندهم، يقولون بأن الليبرالي يعني غير المتدين أو مخالف الدين و بالتأكيد هذه النظرة ضيفة كثيرا.
و لكن القصد هو أن ليس لدى الناس إيمان عملي لأي أيديولوجية إجتماعية أو سياسية التي يرون بها مستقبل أفضل لنظامهم السياسي. بالتأكيد لأن حياة الناس تلفيق من الدين و العادات العربية فالأرجح لهم هو أن يقبلوا بحكم الإسلاميين المتشددين الذين و إلى الآن لم يثبت نواياهم الخفية لغالب الناس. ولكن إختيار الناس لهم ليس لأن الناس متدينون كثيرا أو مهتمين بحكم الإسلام بالبلد و لا أن هؤلاء لهم رؤية واضحة ممكن من خلالها تطوير البلد. بل الطابع المحافظ للناس يقلل من خياراتهم في التصويت و يجدون الأقرب إليهم من ينادي بالفكر المحافظ (وليس بالضرورة الفكر الإسلامي). فهم في حقيقة الأمر كما يعلنون بشكل واضح أن يريدون الرجوع إلى المجتمع الإسلامي المتكامل الذي بالطبع يتبع التفسير الذي يفسرونه من الإسلام بأنفسهم. هذه الرؤية فيها إشكالين الأول هو أن ليس هناك شيء لصالح البلد في رؤيتهم. مجرد العمل على تطبيق الشريعة ليس حل متكامل لحياة الناس. الناس تريد كل شيء، تريد التطور تريد التعليم تريد مواكبة العصر تريد تجارة و و و.. و ليس هذا يأتي فقط و فقط بتطبيق الشريعة ( مع أن تطبيق الشريعة أمر ضروري). و الإشكال الآخر هو أن ليس لإسلام تفسير واضح لدينا نحن المسلمون. فكل فئة منا يريد شيء معين من الإسلام ولايمكن لبلد مثل الكويت الذي يعيش بها مزيج من المذاهب أن يحتكر السلطة فكر إسلامي محدود و متشدد و يريد تطبيقه على الجميع. بلا شك هناك من السنة من لايقبل بهذا الشيء قبل الشيعة. هذا التطبيق بالأساس يخالف المبادئ الديموقراطية إذا كنا نريدها في بلدنا. فإذا طبقت الرؤية الإسلامية الحالية في الكويت بالكامل هذا يعني هدر حقوق الأقلية الشيعية و الأقلية السنية أيضا التي لاتقبل بمثل هذا التفسير لدينهم. صحيح أن الديموقراطية هو حكم الأغلبية ولكن هذا لايعني انعدام الأقلية و تبعيتها التامة للأكثرية.
يتبع...

Sunday, October 19, 2008

Why should I be unlimited?

If I believe that I have reached a limit in knowledge then I'm the most stupid human being ever. Who could up to this time claim that has known everything or has established a limit on any subject?

Many people think that they know and they have reached some limits. This always means the end of development. This is a core problem in the Gulf countries!

What unlimited means?

What we need in this life is not just the traditional scenario of our lives. We need to develop ad development is unlimited since knowledge is unlimited. If our goal is to be developed, then we're unlimited.